أماني ابو السعود
أحمد باشا حمزة
مايو عام 1891
مايو عام 1977
هو وزير التموين والزراعة في عهد النحاس باشا رئيس مجلس الوزراء وصاحب أول مصنع عربي لإنتاج الزيوت العطرية
من قرية طحانوب مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية
عام 1947 كان أحمد باشا حمزة يؤدي مناسك الحج وبعد ادائه لفريضة الحج قام بالذهاب الى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي وقبر الرسول عليه الصلاة والسلام
الا أنه تفاجأ بأن المسجد النبوي بلا كهرباء ولكن يعتمد في إضائته على المصابيح الزيتية فقط
عاد أحمد باشا حمزة الى مصر وقد أتخذ قرارا هاما وهو شراء محولات كهربائية بالأضافة الى عدد من المصابيح وذلك بغرض إنارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة
كلف الدكتور محمد علي شتا مدير مكتبه بالذهاب الى المدينة المنورة بصحبة عدد من المهندسين لتنفيذ هذا الأمر
مرت أربعة أشهر وتحول بعدها المسجد النبوي من الظلام الدامس الى النور فأحتفلت المملكة العربية السعودية بهذا الحدث وهو إضاءة المسجد النبوى
في العام الذي يليه اي في عام 1948 قام احمد باشا حمزه بأداء مناسك الحج وبعد أدائه المناسك قام بالذهاب الى المدينة المنورة لرؤية المسجد النبوي بعد تزويده بالإضاءة
وأثناء زيارته الى المدينة المنورة طلب من أمير المدينة الذي أستقبله الدخول الى قبر الرسول عليه الصلاة والسلام الا أن أمير المدينة قال له أن الأمر ليس بيديه ولكنه سيرفع الأمر الى ولي الأمر لأستصدار أمر ملكي بذلك
وبعد 24 ساعة من طلب أحمد باشا حمزه بالدخول الى قبر النبي عليه افضل الصلاة والسلام جاء الرد بالموافقة الا أن أحمد باشا حمزه طلب تأجيل الزيارة لمدة ثلاثة أيام فقط ظل خلالها عاكفا متعبدا بالمسجد النبوي وذلك أإستعداد لمقابلة أشرف الخلق
ويقول شتا مدير مكتبه دخلنا قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فأستقبلتنا رائحة زكية وكانت الأرض من تحتنا رملية ويلف المكان جوا مهيبا وظللنا أنا والباشا نتلو القرآن الكريم والكثير من الأدعية
وأضاف الدكتور محمد شتا قبل أن نخرج من مقصورة القبر أخذت بيدي قبضة من رمال القبر ووضعتها في جيبي وعندما خرجنا أصابنا مايشبه الخرس فلم نقوى على الكلام الا بعد حوالي ساعتين
ويقول شتا وبالنسبة للرمال التي أخذتها من قبر الرسول صلى الله عليه وسلم قسمتها الى نصفين الأول وضعته فوق جثمان والدي في قبره والثانى أوصيت أبنائي أن يضعوه فوق جثماني بعد وفاتي
رحم الله أحمد باشا حمزة الذي أضاء المسجد النبوي
صوتنا نيوز 